بعد ان كان يوم الثامن من اب من كل عام مناسبة لاحتفال العراقيين بذكرى وقف اطلاق النار لحرب الخليج الاولى، اصبح اليوم مناسبة للمطالبة بوقف التدخلات الايرانية بالشان العراقي وحل عقد حرب الثماني سنوات والخلافات المستجدة مثل إعادة ترسيم الحدود والفصل في قضية تقسيم المياه.
محمد الخالدي / نائب عن القائمة العراقية : نطالب بتشكيل لجنة محايدة من الامم المتحدة ومن المنظمات الدولية لحل المشكلة بين العراق وايران.
عباس البياتي / نائب عن التحالف الوطني: يوم ثمانية ثمانية اصبح وراء ظهورنا علينا ان نعتبر في اقامة افضل العلاقات مع الجوار والقضايا الخلافية تحل بالحوار واللجان المشتركة وليس بالتصعيد الاعلامي التي اهدافها سياسية ضد جهة سياسية اخرى وليس اهدافها حسن الجوار.
وبحسب سياسيين فإن مطالبات ايران للعراق بتعويضها عن الخسائر التي تسببت بها الحرب ما زال الملف الأبرز الذي يبقي على التوتر بين البلدين، ذا يعتبرون المطالبات بالتعويض هو اجحاف بحق العراق مبينين أن الاذى الايراني الذي تعرض له بعد العام الفين وثلاثة يفوق خسائر الحرب.
احمد الجبوري / نائب عن القائمة العراقية: الجانب الايراني بمطالبته بالتعويضات يجعل بان النظر الى الماضي لايزال مستمرا..الجانب الايراني امعن في ايذاء الشعب العراقي من خلال ما يجري في الجانب الامني وقطع المياه وتلويثها والتجاوز على الابار النفطية العراقية.
فوزي اكرم / عضو التحالف الوطني : بدلا من المطالبة بالتعويضات عليهم ان يمدوا يد العون والمساعدة لابناء العراق من اجل اعادة المعامل والمصانع والعلاقات المشتركة والروابط بين البلدين.
اما بالنسبة لمراقبين فان تفعيل الجانب الاقتصادي بين البلدين هو الطريقة الامثل لتجاوز خلافات الماضي فضلا عن الحفاظ على استقلالية القرار السياسي والسيادة للجانبين.
احمد عبد الجبار / محلل سياسي : يحتاج لتمتين العلاقات التي تضمن موازنة في استقلالية القرار السياسي الايراني والقرار السياسي العراقي والسيادة للبلدين مع تاكيدنا على ضرورة تفعيل الادوات الاقتصادية التي من شانها ان توجد مصلحة مشتركة ما بين البلدين.
وعلى الرغم من مرور ثلاثة وعشرين سنة على انتهاء الحرب وتغيير نظام الحكم في البلاد، فان السياسية الايرانية لم تختلف مع العراق الا في نواح محدودة، الامر الذي يعزوه مراقبون الى محاولة طهران ضمان اماكنية تحكمها بالقرار العراقي من خلال اوراق الضغط التي يحاول الابقاء عليها دون حلول جذرية.