قد لايدل على عمق التعايش بين مكونات كركوك شيء اكثر من هذه اللعبة.. الصينية او مايعرف باللهجة الدارجة بسيني زرف.. اجبرت الكركويين على الاحتفال بها بلغات جميع المشتركين في لعبها من قوميات المحافظة متعددة الاطياف.
مطرب شعبي
(أهل كركوك لازم تكون من ثلاث موجات تغني ، يعني لازم إجباري أو مثل موجتين ويجيب مطرب وياه مثلا ، فإحنا كفرقة موسيقية ويانا مطرب كردي واغني اللغة التركمانية ، أني اغني التركمانية والعربية أني أغنيها)
مواطن من أهالي كركوك
(هاي أجوائنا اجواء رمضانية تعتبر ، كل سنة إحنا موجودين بهذه الأجواء ، يعني شيء حلو ويجمعنا أهم هذا الجمع ، هي شيء يجمعنا ثلاث قوميات كردي وعربي وتركماني)
متحدث : من أهالي كركوك
(أجينا هنا نشارك إخوانا المسلمين ، شلون يشاركون ويانا وإحنا نشارك وياهم بأعيادهم وأفراحهم حتى بمناسباتهم وإحنا هذه المناسبة هذه موجودة عبر قرون وإحنا وياهم دا نلعب الصينية)
هنا تستمع الى الدبكات كركوكية الملونة والكل يجتمع حول السيني زرف كل رمضان ومن مختلف انحاء المحافظة.. التي نجحت بتصدير اللعبة الى محافظات اخرى
متحدث : صاحب مقهى شعبي
(لعبة الصينية ، لعبة شعبية هي قديمة من أبائنا وأجدادنا وهي منبعها من كركوك أساسا ولو هي موجودة ايضا قليل في الموصل وتلعفر ، موجودة باربيل هي ، المنبع كركوك وهسه تحتوي على صينية و12 ظرف ويصير بيها مثل الخرزة والكها حتى تدور الخرزة وين تصير مرتين إلك حك تكول هينة ، هينة)
متحدث : من أهالي كركوك
(هاي أجوائنا اجواء رمضانية تعتبر ، كل سنة إحنا موجودين بهذه الأجواء ، يعني شيء حلو ويجمعنا أهم هذا الجمع ، هي شيء يجمعنا ثلاث قوميات كردي وعربي وتركماني)
ومع ان هذه الصينية استطاعت توحيد اهالي كركوك في رمضان الا ان من المشكوك فيه ان تستطيع توحيد سياسييهم المتناحرين حتى في مثل هذه الايام.
وفي مثل هكذا اجواء احتفالية تكون الفرحة التي يمنحها شهر رمضان لأهالي كركوك ليظهروا وحدتهم وتماسكهم ، اكبر من الفرحة التي يمنحها لهم سياسيون في أروقة المباني الحكومية ..