حتى مع الحرية الكبيرة التي اكتسبوها بعد الفين وثلاثة فان المثقفين العراقيين ماتزال لهم اراؤهم المتشائمة بخصوص مجمل الاوضاع في العراق. اذ لم تسلم حتى الثقافة من نقد المثقفين الذين اعتبروا ان المسيرة الثقافية تشهد تراجعا كبيرا فصله احد المختصين في كتاب سماه خريف الثقافة العراقية
الاخرس كان له مؤيدون. اجملوا انتقاداتهم لزملائهم من المثقفين باعتمادهم على تجميل اللغة بدلا من التركيز على المضامين التي قالوا ان تراجعها وتشظيها ارتبط بالتراجع السياسي العراقي والانقسام الحاصل فيه.
لكن هناك من النقاد من سجل تحفظاته على ماجاء في الكتاب مشيرين الى ان الثقافة العراقية تشهد نهضة كبيرة على الرغم من طغيان السياسة طغت عليها.
ورغم تعدّد الاراء فان مراقبين يؤكدون وجود تطورات في الثقافة العراقية لكن بصورة بطيئة نتيجة الاحداث التي شهدها العراق والتي ادت الى هجرة الكثير من العقول العراقية.