مختصون كرويون:نظام الدوري الحالي "ذبح" الفرق وأثر سلبا على المستوى الفني

اختلف عدد من المختصين بالشأن الكروي العراقي، الخميس، حول تقييم مستوى دوري كرة القدم للموسم الحالي، وبينما أكدوا أن نظام الدوري الحالي كان له تأثيرا سلبيا على مستوى الفرق المشاركة، دعوا الى تقليص عدد الفرق المشاركة في الدوري.

مستوى الدوري ضعيف لأنه منهك وطويل

ويقول اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي أسامة نوري الذي أشرف على تدريب أندية كركوك والبريد في حديث ، إن "الدوري متعب ومنهك وطويل والتأجيلات التي حصلت فيه أثرت كثيرا على مشواره، خصوصا وإنها جاءت بلا مواعيد مضبوطة"، مشيرا إلى أن "الدوري في كردستان العراق انتهى قبل 35 يوما وهذا يؤكد صحة المنهج والتخطيط السليم لإدارة المسابقة".

ويضيف نوري أن "كثرة الفرق المشاركة أدى الى ضعف المستوى العام للدوري وبالتالي ضعف مستوى الكرة العراقية"، لافتا إلى أن "عدم الاهتمام بالفئات العمرية أدى لعدم وجود مواهب في الدوري فالكثير من اللاعبين يصلون للفريق الأول بلا تدرج وبلا مهارات أو مؤهلات".

وحول توقعاته بطرفي المباراة النهائية رشح نوري فرق اربيل والجوية والزوراء للفوز بالبطولة.

من جهته، يؤكد لاعب نادي بغداد تيسير عبد الحسين في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "نظام الدوري كان في تغيير مستمر من ناحية عدد الفرق ونظام المسابقة"، مبينا أن "نظام المجموعات نظام خاطيء فلابد أن تتوفر فرص الاحتكاك بين فرق الشمال والجنوب".

ويرجح عبد الحسين أن "الأفضل هو أن يتألف الدوري من مجموعة واحدة، على أن يحدد عدد الفرق من قبل خبراء في الاتحاد على ان يكون 18 او 20 فريق"، مبينا أن "طول مدة الدوري وحرارة الأجواء أثرت على مستوى الفرق".

ويرشح عبد الحسين "أربيل و الزوراء لخوض المباراة النهائية".

قرار الهبوط جعل الفرق تنتهج الأسلوب الدفاعي

فيما يشير لاعب نادي الشرطة هاشم رضا في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المستوى العام للدوري ضعيف وقرار هبوط ستة فرق كان مؤثرا"، مبينا أن "الفرق إنشغلت بالتفكير بالهبوط وبالتالي إنتهجت أسلوبا دفاعيا وهذا ما عانيناه نحن في فريق الشرطة خلال الموسم الحالي".

ويضيف رضا أن "الفرق كانت على مستوى واحد وأرشح فريقي اربيل والقوة الجوية للمباراة النهائية لكونهم يملكون لاعبين يمكن ان يغيروا نتيجة المباريات"، مبينا أن "جمهور نادي الزوراء كان وراء النتائج الايجابية التي حققها الفريق".

قوة المنتخب من قوة الدوري

من جانبه، يقول اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي سليم ملاخ ، إن "المستوى الفني للفرق متوسط مما جعل النتائج ضعيفة"، مبينا أن "البنى التحتية لها تاثير على الدوري، خصوصا وأن أغلب الفرق بما فيها الفرق الجماهيرية لاتملك ملاعب صالحة للعب".

ويضيف ملاخ أن "نظام الدوري بحاجة لمراجعة في الموسم الجديد لاسيما بعد أن عم الأمان البلد"، مشيرا إلى أن "من الممكن أن يكون عدد الفرق 18 فريقا ليكون دوري ممتاز مثلما كان في السابق".

ويؤكد أن "ضعف المنتخبات هو من ضعف الدوري وقوتها من قوة الدوري"، وعن الفريقين المؤهلين للمباراة النهائية رشح ملاخ "أربيل من الشمالية والزوراء من الجنوبية رغم أن قلبي مع فريقي القوة الجوية".

من جهته، يبين مدرب فريق الزوراء راضي شنيشل في حديث ، إن "الدوري خلال الموسم الحالي كان صعبا بحكم وجود فرق المؤسسات التي تطورت كثيرا"، مؤكدا أن "نظام الدوري قاس جدا على الفرق وهو نظام غير فني وذبح فرق الدوري".

ويوضح شنيشل أن "من غير المعقول أن يتاهل فريق واحد من كل مجموعة للمباراة النهائية فهذه الخطة مصادرة للجهود"، مبينا أن "من الممكن أن يكون هنالك تنافس كبير في التأهل ولكن قد يتلكأ فريق ما في نهاية المرحلة وبالتالي فإن جهوده تذهب سدى".

وبالنسبة للمرشحين للمباراة النهائية يبين شنيشل أن "أربيل حسم التاهل من المجموعة الشمالية وأشيد بما قدمه الصناعة الذي كان منافسا قويا وقدم مستويات طيبة، أما عن المجموعة الجنوبية فما تزال المنافسة بين الزوراء والقوة الجوية بعد خروج بغداد من المنافسة اثر تعادله مع المصافي".

يذكر أن فريق أربيل يتصدر منافسات المجموعة الشمالية برصيد 51 نقطة فيما يتصدر الزوراء منافسات المجموعة الجنوبية برصيد 56 نقطة، وقد اعتمد اتحاد كرة القدم نظام المجموعات في دوري الكرة للموسم الحالي بمشاركة 28 فريقا قسمت على مجموعتين تضم كل مجموعة 14 فريقا ويتأهل متصدر كل مجموعة إلى المباراة النهائية مباشرة فيما يلعب صاحبا المركز الثاني في المجموعتين على المركز الثالث.