ربما لم تجد الولايات المتحدة بدا من التخطيط للقضاء على بعض الجهات المسلحة حتى وان كلفها ذلك خرقا لاتفاقاتها مع الحكومة العراقية .. فبعد تصريحات وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا التي اكد فيها شن قوات بلاده عمليات عسكرية منفردة ضد ما وصفه بالميليشيات الشيعية ، يبدو ان لواء اليوم الموعود وكتائب حزب الله وعصائب اهل الحق باتت كلها اهدافا فعلية للقوات الامريكية قبل موعد انسحابها نهاية العام الحالي.
جيفري بيوكانن / الناطق الرسمي باسم القوات الامريكية في العراق :
" هذه التهديدات الارهابية سواء كانت من لواء اليوم الموعود او كتائب حزب الله او عصائب اهل الحق ناخذها بمأخذ الجدية وسوف نحظر هؤلاء الى العدالة"
لكن التيار الصدري لم يبدو مهتما لتلك التصريحات بل أكد مواصلة استهداف القوات الامريكية التي وصف وجودها بالامر الحساس ، مقترحا استبدالها باي قوات اخرى لم تشارك بغزو العراق.
الشيخ مهند الغراوي / قيادي في التيار الصدري :
" كيف يبقى جيش يدعي بانه يدرب ويأتي ليشن عمليات عسكرية ، هذا التناقض الذ1ي اقوله لك ... امريكا تختلق الذرائع للبقاء .. نحن نحلها لتأتي قوات من فرنسا او الدول التي لم تشارك في غزو العراق وتدرب القوات العراقيين"
وفيما يتحمس اتباع التيار الصدري لقرار رفع التجميد عن جيش المهدي واطلاق عملياته ضد القوات الامريكية .. يحذر بعض الخبراء من مغبة تقاطع التوجهات بين الحكومة وارادة التيار الصدري ذي القاعدة الشعبية العريضة.
مواطن :
" هو اعرف بالمصلحة هو يقول مثلا هذا يجمد هذا يقاوم هذا ما يبقى يقاوم هو يعرف ، بس اذا اقتضت الضرورة كلها تقاوم الشعب كله يقاوم "
مواطن :
" تجميد لا .. لو ما يبقى عالتجميد يعني هو اللواء الموعود يشتغل باي يوقت وخاصة اذا اتفقوا على بقاء القوات الامريكية "
مواطن :
" اذا انفتح التجميد راح تصير انشالله مقاومة وانشالله يخرج المحتل بقوات جيش الامام المهدي "
عدنان نعمة / خبير امني :
" التهديد باستخدام لواء اليوم الموعود في عمليات عسكرية ضد القوات الامريكية هذا يضع الحكومة في حرج كبير ويضع الشعب في تخوف من عودة الحرب الطائفية .. وهذا يعني ان على الحكومة ان تفكر اكثر من مرة في جدية انسحاب القوات الامريكية من الاراضي العراقية "
ويبدو ان لغة التحدي هي السائدة على خطاب التيار الصدري .. فزعيمه مقتدى الصدر عاد ليرد مجددا على تصريحات الوزير الامريكي التي اعتبرها خيانة للشعب العراقي والمقاومة في حال وافقت عليها الحكومة العراقية.. متوعدا بجعل البلاد مقبرة للجنود الامريكيين على حد تعبيره.