السبت 06 أب 2011 20:33 GMT
بمقتل اربعة من السجناء المتمردين وحارس انتهت عملية التمرد في سجن الحلة الاصلاحي والتي استمرت نحو أربع ساعات استخدمت فيها الاسلحة الفردية المختلفة بعد استولى عليها المتمردون من الحراس في عملية قالت مصادر امنية انها اشبه بما حصل في سجن مديرية الجرائم الكبرى في ربيع العام الحالي.
القصة بدأت عند العاشرة من مساء الجمعة، بعد قيام سجينين على الاقل بالاستيلاء على اسلحة من حراس السجن في ظروف غامضة قبل ان يفرا باتجاه الاحياء السكنية القريبة، وخلق هذا التطور حالة من الشغب داخل اروقة السجن ما لبث ان تطورت إلى اشتباكات شاملة بين الحراس والسجناء الذين بدورهم استولوا على أسلحة اخرى وتبادلوا إطلاق النار مع الحراس.
وبعد ساعة من اندلاع الشغب أكدت مصادر أمنية للسومرية نيوز السجناء المتمردين أغلبهم من عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على جزء من السجن وقاموا بإشغال النار في أقسام منه.
وفي الوقت الذي كانت فيه المواجهات دائرة بين المتمردين والحراس داخل السجن كانت مواجهة مسلحة تدور بين السجينين الفارين بعد ان حاصرتهما قوات امنية خاصة في منطقة الشاوي السكنية القريبة من السجن، وبحسب عضو اللجنة الامنية في الحلة حسان الطوفان فإن المواجهة انتهت باعتقال احد السجيني وفرار الاخر إلى جهة مجهولة.
أما الوضع في الداخل وبحسب طوفان أيضا فاستقر قرابة الساعة الثانية من بعد منتصف الليل بعد تدخل قوات من الشرطة الخاصة سوات التي استخدمت غازات مخدرة في عملية اقتحام الجزء الذي سيطر عليه المتمردون لتنتهي العملية بمقتل اربعة منهم وجرح اربعة آخرين إضافة إلى مقتل حارس وجرح خمسة من عناصر الأمن.
وزارة العدل من جانبها أعلنت على لسان المتحدث باسمها صباح السبت ان الأوضاع في سجن الحلة باتت تحت السيطرة واعترفت بتمكن سجين واحد من الهروب وهو ما نفاه المحافظ محمد المسعودي في مؤتمر صحافي عقده ظهر السبت واكد فيه أن ثمانية من السجناء فروا خلال اعمال الشغب كاشفا ان اجتماعا طارئا يعقد حاليا لمناقشة ملابسات الحادث وتداعياته.