أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية، الثلاثاء، بأن ما لا يقل عن 57 شخصا معظمهم من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير مزدوج استهدف منزل محافظ الديوانية، وسط المدينة، فيما اكدت وزارة الدفاع أن التفجيرين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين.
وقالت المصادر في حديث ، إن "سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة الثامنة والربع من صباح الثلاثاء امام منزل محافظ الديوانية سالم حسين علوان والواقع في منطقة الصوب الصغير، وسط المدينة"، وبينت المصادر أنه "لدى تجمع عناصر الشرطة والدفاع المدني في مكان الانفجار الأول دوى انفجار ثان في المكان وسافر عن سقوط معظم القتلى والجرحى الذين بلغ عددهم 22 قتيلا و35 مصابا غالبيتهم من عناصر الشرطة".
وأكدت المصادر أنه "لم يعرف لحد الساعة ما إذا كان المحافظ وعائلته قد نجيا من الهجوم"، ولفتت إلى أن حصيلة القتلى والجرحى ما زالت أولية"، متوقعة ارتفاع اعداد القتلى "بسبب شدة الاصابات".
من جانبها اكدت وزارة الدفاع على لسان المتحدث باسمها اللواء الركن محمد العسكري في حديث إن "التفجيرين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين وقعا بالتتابع"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة على مكان الحادث خوفا من تفجيرات أخرى".
يذكر أن محافظة الديوانية، 180 كم جنوب العاصمة بغداد، تشهد استقرار أمنيا ملحوظا الا انها شهدت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، زيادة في عدد الهجمات التي استهدفت غالبيتها قاعدة إيكو، التي تتخذها القوات الأميركية قاعدة لها في المحافظة منذ العام 2003.