كد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، الاثنين، أن مقتدى الصدر تلقى اجابات من مراجع دينية بشأن الموقف في حال بقاء القوات الأميركية في العراق بعد نهاية 2011، مؤكدا أنهم رفضوا بقاءها داخل البلاد بعد العام الحالي، في حين كشف مصدر في التيار أن الصدر اكد للمراجع أن واشنطن تضغط على الحكومة العراقية لـ"شرعنة" عدم الانسحاب.
وقال صلاح العبيدي في حديث ، إن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أرسل استفتاء إلى عدة مرجعيات دينية شيعية وسنية حول الموقف في حال بقيت قوات الاحتلال في العراق بعد نهاية 2011"، مؤكدا أن "أجوبة المراجع الدينية جاءت باتجاه محدد، وهو أن الأمر مرفوض وفيه انتهاكات لسيادة البلد وتعد على كرامة أبنائه".
وأضاف العبيدي أن "الصدر بعد أن وصلته جميع الإجابات التي كان أكثرها تحريرية، اكد الحاجة إلى موقف شعبي يشارك فيه عشائر العراق وأبناؤه لعدم إعطاء فرصة للقوات الأمريكية بالبقاء بنهاية هذا العام".
من جانبه، كشف مصدر في التيار الصدري في حديث ، إن "الصدر راسل بهذا الخصوص المراجع، كاظم الحائري واسحاق الفياض ومحمود الهاشمي الحسيني وعلي الأكبر الحائري ومرتضى الموسوي القزويني ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان الطفيلي وهيئة علماء المسلمين والأزهر الشريف وكذلك الكادرينال عما نوئيل".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه أن "الرسائل تضمنت ثلاثة أسئلة هي، ماذا لو بقي المحتل دون موافقة الحكومة فما هو واجبنا الشرعي في دعم الحكومة؟ وماذا لو بقي المحتل بموافقة الحكومة فما هو موقفنا من ذلك، وأرجو أن تقدموا لنا النصيحة بذلك الخصوص".
وأكد المصدر أن "المراجع أجابوا بحرمة بقاء القوات الأمريكية بعد انتهاء فترة بقائهم في البلاد"، مبينا أن "رسالة الصدر جاء في نصها أنه، قد بيت المحتل لنا نحن العراقيين نية هي الأقرب للاستيطان في بلدنا الحبيب فهو يريد الضغط على الحكومة العراقية لإقرار قانون يشرعن بقاءه على أراضينا ولو على نحو القواعد الثابتة وحسب ما يرونه مناسبا لهم مع صلاحيات الاعتقال والمداهمات والتدخل في الشؤون الداخلية لإحدى أهم البلدان الإسلامية تاريخيا ومستقبليا".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أكد، أمس الأحد، أن أي قرار بشان اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية سيكون صعبا في ظل الوضع السياسي المعقد في البلاد، معتبرا أن هكذا قرار لن يعتمد على حاجة العراق فقط وإنما حاجة كل طرف سياسي لوجود القوات الأميركية من عدمه، فيما أشار إلى أن التدخل الخارجي والنزعة الديكتاتورية في الاستئثار بالسلطة عند بعض القادة تعيق استقرار العملية الديمقراطية.