في موقف يعد الأول من نوعه للقائمة العراقية دعت جبهة الحوار الوطني التي يترأسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الرئاسات الثلاث في البلاد ورؤساء الكتل الى اتخاذ موقف شجاع من مسألة انسحاب القوات الاميركية، وانتقدت تعامل المسؤولين العراقيين والساسة بوجهين مشيدة في الوقت نفسه بمواقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرافض لبقاء القوات الأجنبية.
مطالبات المطلك بانسحاب القوات الاميركية رافقها حديث عن ضرورة تطهير الاجهزة الامنية والاستخبارية ممن اختار لهم المطلك تسمية المتاجرين بدماء العراقيين، داعياً الى عدم الانجرار الطائفي خلف عرس الدجيل كون هناك اعراساً اخرى لا يزال ابطالها يمرحون في مناصبهم في السلطة على حد قوله.وعلى الرغم من الوردية التي طغت على اجتماع القادة الذي استضافه رئيس الجمهورية جلال الطالباني فإن جبهة الحوار تقول ان نجاح هذه الاجتماعات يبقى مرهون بالتخلص من النزعات الشخصية والابتعاد عن ارادة الغير.
ولم تخف جبهة الحوار وجود مصالح تربط العراق باميركا ودول اخرى لكنها اصرت على ان تلك المصالح لايجب ان تبنى على اساس احتلال جديد او العسكر بل على العلاقات المشتركة لكنها عادت لتؤكد ان ما من حقٍ يمنح لأي مسؤول للمطالبة ببقاء قوات اجنبية الا اذا طالب الشعب نفسه ذلك وبشكل علني.