امتار قليلة كانت تفصل بين التظاهرتين اللتين جمعتهما ساحة التحرير وسط بغداد ، مجموعتان كل منهما كانت تطالب الحكومة بمطالب تختلف عن الاخرى ، فهذه التظاهرة طالبت الحكومة بالتعجيل بأعدام متهمي قضية الدجيل ، اما الاخرى والتي اصبحت علاقتها مزمنه بساحة التحرير طالبت بتحسين الخدمات واطلاق سراح المعتقلين ورفع مستوى المعيشة .
متظاهر
الكهرباء البطاقة التموينية الخدمات وتشغيل الشباب ، السجناء البرئ في السجن والارهابي يهرب من سجون البصرة والداخلية ومن سجن التاجي .
متظاهر
جئنا اليوم نطالب رئيس الوزاراء بأعدام المجرمين وكل جمعه سنأتي الى ان يتم اعدام تنفيذ حكم الاعدام بجماعة فراس الجبوري .
ورغم التباين في مطالب المجموعتين الا ان احد منهما لم يحتك بالاخر كما جرى في الجمعة ما قبل الماضية ، فالمشهد كان مسيطرا عليه من قبل القوات الامنية التي احاطت بالمكان من جميع جوانبه .
تظاهرة الدجيل ومع مرور الوقت انسحبت لتترك الساحة للمجموعة الاخرى ، التي استغلت الموقف لترفع من سقف مطالبها من تحسين الواقع الخدمي الى المطالبة بالتغيير
وعلى ما يبدو فان الاستعدادات لزيارة مدينة الكاظمية كان لها تأير على عدد المتظاهرين من كلا الطرفين ، فالحضور لم يكن كما هو عليه في الجمعتين السابقتين والذي لم يتجاوز الثلاثمئة متظاهر في اقصى التقديرات .