المح ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، الى تورط الولايات المتحدة الأميركية في دعم الارهاب في العراق، وفي حين اكد أن التدخل التركي بالشأن الداخلي للبلاد اكبر من مثيله الايراني، اشار الى أن طهران وواشنطن يسعيان الى زج بغداد في معركتهما.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر في حديث ، إنه "لا يمكن أن نعفي اميركا في دعمها للإرهاب وفق طريقتها، كما لا يمكن أن ندافع عن ايران وبعض اشكال تدخلها في الشأن الداخلي العراقي، ولذلك فإن محاولات ايران للدفاع عن نفسها عبر استضافة مؤتمر لمكافحة الإرهاب لا يعد شأنا عراقيا"، لافتا الى أن "من الحكمة أن ينأى العراق عن المعركة بين واشنطن وطهران رغم محاولاتهما زجه فيه".
وأضاف الشابندر أن "ايران تحاول من خلال عقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب ان تدفع عن نفسها الشبهات بهذا الشأن، واميركا عملت جاهدة كي تجعل من ايران على أنها بؤرة تصدير الإرهاب الى المنطقة، وكان ذلك مبررا ارادت الادارة الأميركية من خلاله محاصرة طهران".
وأعرب الشابندر عن اعتقاده أن "المؤتمر لن يحقق من الواقعية أي درجة، ولكن المطلوب من العراق التنسيق مع ايران على مستوى وزارتي الداخلية والمؤسسات المسؤولة عن الارهاب"، واصفا اياه بأنه "بالون اعلامي مائة في المائة، ولن يخرج بنتائج ايجابية".
وكان أمين المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بهمن طاهريان مباركة، وهو مستشار الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال، في 12 حزيران الجاري، إن دراسة جذور وأبعاد الإرهاب المختلفة والتعاون الدولي في موضوع مكافحة الإرهاب وتعزيز سبل مكافحته وتناول وجهات نظر الأديان الإلهية حول ضرورة مكافحة الإرهاب، من أهم المواضيع التي سيتناولها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المزمع عقدة في طهران بمشاركة وفود من 80 بلداً ومنظمة دولية وإقليمية يومي 25 و26 حزيران الجاري.
وبين الشابندر أن "ايران من حقها أن تدافع عن نفسها كي تدفع هذه الشبهة عنها"، مشيرا الى أن "العراق لا يجد نفسه طرفا في المعركة بين الجانبين، لأن الموضوع الذي يتصارعان بشأنه لا يجوز أن نكون جزءا منه كعراقيين ولا طرفا فيه بل يجب أن نبتعد عنه".
واكد الشابندر أن "هناك تدخلا في الشان العراقي من قبل تركيا بشكل اكبر من ايران، ولكن الاعلام لا يسلط الضوء على ذلك، مما يعني أن الولايات المتحدة هي التي تقود معركة من هو الطرف الداعم للارهاب في المنطقة، علما أن ما تفعله تركيا لا يبرر لإيران التدخل وكذلك العكس".
ودعا الشابندر الى "التعامل مع الارهاب الكويتي والتركي والسعودي والايراني بمستوى واحد"، معتبرا ان "مواجهة دولة والعفو عن دولة اخرى يعطي مجالا كبيرا لكي يكون العراق مخترقا".
وكانت القائمة العراقية اكدت، اليوم الجمعة، أن المؤتمر يخلو من المصداقية، ووصفته بأنه مجرد دعاية سياسية للنظام في ايران، فيما دعت طهران الى اثبات موقفها فيما يخص دعم الجماعات المسلحة داخل العراق.
ودعا النائب في التحالف الكردستاني محمود عثمان إيران الى حل مشاكلها مع العراق قبل دعوته إلى المشاركة في مؤتمر "بروتوكولي" لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الحديث عن تطور العلاقات الثنائية مجرد كلام، خصوصاً في ظل دعم إيران للمجاميع المسلحة في البلاد.