باريكة هو اسم هذا المخيم الذي يقع على بعد خمسة واربعين كيلو مترا إلى الجنوب من السليمانية ويضم اكثر من الفي لاجئ من الكرد الايرانيين يؤكد اغلبهم عدم تلقيه اية مساعدات من حكومة اقليم كردستان تعينهم على الحياة في المخيم الذي قالوا ان الخدمات والعناية الصحية غابت عنه وانتشرت فيه الفقر والبطالة.
غياب المساعدات وانتشار الفقر والبطالة يبدو انهما ليسا المعاناة الوحيدة لهذه الأسر التي كانت تسكن مخيم الطاش في صحارى محافظة الانبار سابقا قبل ان يتشتت شملها مجددا بعد سقوط النظام السابق في العام الفين وثلاثة فمنظمات انسانية تؤكد عدم امتلاك سكان المخيم للاوراق والمستمسكات التي تدل على هويتهم في بلد تقول انه غير مؤهل لاستقبال اللاجئين قانونيا.
وتعود فصول قصة هؤلاء النازحين الى عام الف وتسعمئة وتسعة وسبعين عندما انتصرت الثورة في ايران بزعامة الخميني فتصورت الاحزاب الكردية الايرانية المعارضة بان الفرصة سانحة امامها للقيام بحركة لبسط سيطرتها على مناطق الاقليم الكردي في ايران مستغلة ضعف الجيش الايراني وقتذاك ما دفع بالخميني الى اصدار فتوى اعتبر بموجبها انصار تلك الاحزاب مرتدين عن الدين وأباح دماءهم.