لا تبدو هذه الصورة غريبة من هذه الزاوية.. لكن كلما ابتعدت ستجد الغرابة.. فهؤلاء الاطفال لم يجدوا سوى هذا القبر سكنا لهم وحاولوا اضفاء بعض الحياة اليه..والسبب بحسب ذويهم هو الضائقة المادية. التي اجبرت الأطفال على ترك مدرستهم.
طفله:
ابوي بطلني من المدرسة اني ما عليه اي يخاف عليه.
طفل :
اني بطلت من المدرسة لان ماكو فلوس ما عدنا نكعد بالايجارات واحنا هسه انبيع ماي ورد وهل رزاقه الله نشتغل بالقبور.
احد سكان المقبرة:
هنا اكو اربع اسر صارله قسم كاعدة 17 سنة واكو عائلة كاعدة صارله خمسة واكو سنتين لان ماكو بيوت والايجارات غالية تقريبا بالميتين الاف احنه 12 نفر كاعدين بالمقبرة هاي.
ساكن اخر في المقبرة :
مابينا حيل للايجارات بعد الايجارات غالية 400 و500 الف فاني ما اعندي اجيت اهنا اكعد عندي ثمانية وراجعنه المحافظة وماكو نيتجه.
رجال الدين في محافظة النجف اكدوا من جانبهم تقديم بعض المعونات لهذه الاسر والعمل على التنسيق مع المنظمات الخيرية داخل وخارج العراق من اجل مساعدتهم.
رئيس مؤسسة الغري للعلوم الاسلامية قاسم الهاشمي :
نحن نسعى ولازلنا مع مجموعات من المنظمات الخيرية داخل وخارج العراق من اجل تقديم شي لو يسير الى هذه الاسر المضطهدة المحرومة رغم تقديم بعض المعونات المحدودة لها.
لكن السلطة المحلية في النجف لا ترى ان سكن الاسر في مقبرة يمثل دليلا على ازمة سكن. بقدر ما يمثل دليلا على ازمة الخدمات والامن.
محافظ النجف عدنان الزرفي :
اغلب الاسر التي تاتي الى النجف تسكن في مناطق التجاوزات واستسهلت السكن في المقبرة لوضعها الامني ووجود الخدمات من كهرباء ومياه وهي اصلا منطقة امنة، خصص قطع اراضي لهذه الاسر في منطقة بحر النجف وعلى هذه الاسر ان تجلب كتاب تاييد من المجلس البلدي للتسلم هذه القطع.
ازمة السكن في العراق لم يسلم منها حتى الاموات بعد ان ظنوا ان وفاتهم ستبعدهم الى الابد عن التفكير بمشاكل الايجار والكهرباء والامن.