يبدو ان الاحداث في سوريا، قلبت الامور رأسا على عقب على طول الحدود العراقية - السورية، فبعدما كانت بغداد تطلب من دمشق ضبط حدودها مع العراق لمنع تسلل الارهابيين وعبور السيارات المفخخة، اصبح العراق الان مطالبا بضبط حدوده مع سوريا لمنع وصول الامدادات الى المتظاهرين.
وفي بلدة القائم الحدودية في محافظة الأنبار غرب البلاد، ومن خلف الأسلاك الشائكة، يراقب أفراد قوات حرس الحدود ما يدور على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا. ويبعد موقع القائم بضعة كيلومترات عن بلدة البوكمال السورية التي اجتاحها الجيش السوري بالدبابات والمروحيات لقمع الاحتجاجات.
والآن يخشى القادة العسكريون العراقيون من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على العراق.
وخاضت القوات العراقية معارك عدة خلال الشهر الماضي على الحدود مع مهربين ومتمردين يخشى أن يحاولوا استغلال فرصة الاضطرابات في سوريا.
وكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي لفت من جهته إلى ان التحسن على الحدود السورية مرده تشدد الجانب السوري في مراقبة حدوده بسبب الاوضاع التي تشهدها سوريا. ويبلغ طول الحدود العراقية السورية الفا ومئة واربعة عشر 1114 كيلومترا وربما يكون تأمينها تحديا كبيرا حيث لا يزيد عدد الأفراد الذين يتولون حراستها على 7500 جندي. ولكن العميد اسماعيل يقول إن الأوضاع قد تتحسن مع توقع وصول دعم أرسله الجيش العراقي، وعمليات الاستطلاع الجوي التي تضطلع بها الولايات المتحدة.