اعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني ان التفجيراتِ والأعمالَ الإرهابية التي حصلت اليوم تعود إلى التلكؤ في تنفيذ التفاهمات التي توصلت إليها القياداتُ السياسية خلال الاجتماعات التي دعا إليها. وقال الطالباني في بيان إن التفجيرات والأعمال الإرهابية تهدف إلى بث حالة من الهلع والخوف والارتباك ومنع استقرار الوضع الأمني وإعاقة العملية السياسية وتعطيل المشاريع الاقتصادية واستثارة النزاعات الأهلية. ودعا رئيس الجمهورية القوى السياسية إلى التعالي على الخلافات والشروع فوراً في إيجاد القواسم المشتركة والعمل سوية للضرب على يد الإرهابيين وقطع الطريق على مثيري الفتنة.
وعلى الفور حمّل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في الحكومة وقياداتِها، مسؤولية التفجيرات التي شهدتها البلاد اليوم، مستنكرا التفجيرات الإجرامية التي طالت عددا من المحافظات وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء. النجيفي طالب بالكشف عن أسباب هذه الخروقات والمتورطين في حدوثها، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
من جانبها، حَملت جبهة الحوار الوطني بزعامة نائبِ رئيس الوزراء صالح المطلك، الحكومة وجميع الكتل السياسية مسؤولية تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال القيادي في الجبهة حامد المطلك لـ"السومرية نيوز"، إن عدم تماسك الأطراف السياسية وخلافاتِها المستمرة وغياب الوحدة الوطنية الحاضنة للأجهزة الأمنية والقوة التي تحفظ امن العراق ، كان ولا يزال سببا مهما في تدهور امن البلاد. وأضاف المطلك، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن عدم حسم الوزارات الأمنية حتى اليوم بحجة أن هذا الشخص من الكتلة الفلانية وذاك من كتلة أخرى مؤشرٌ خطير على جعل العراق ساحة مفتوحة للتدمير والخراب أمام الجماعات الإرهابية.
وعلى الأثر، شهد البرلمان مؤتمرات لنواب المحافظات المستهدفة ركز بعضها على اتهام القوات العراقية خصوصا الجيش بالتواطؤ مع الجماعات التي تنفذ تلك الهجمات، في وقت قررت لجنة الامن والدفاع استدعاء قادة العمليات وقادة الشرطة للوقوف على اسباب الخروقات الامنية.
من جهته، اعتبر الخبير في شؤون القاعدة الملا ناظم الجبوري في حديث للسومرية ان القاعدة بدات بتنفيذ ما كشفه في وقت سابق لموقع السومرية نيوز انها توعدت في رسالة صوتية بتنفيذ عمليات عدة خلال هذه الفترة. واعتبر بعض المواطنين ان موجة التفجيرات التي شهدتها المحافظات العراقية اليوم كان سببها لبعض التناحر السياسيي، بينما كان بالنسبة لاخرين نتيجة ً لقرب الانسحاب الامريكي من البلاد او بسبب عدم تسمية الوزراء الامنيين.
على صعيد أمني آخر، اعلنت قيادة عمليات بغداد الاثنين اعتقال الارهابي مالك نزال حاجم الملقب بمالك وجيرة في منطقة ابو غريب . وجاء في بيان صادر عن قيادة العمليات ان وجيرة هو احد اربعة قياديين في التنظيم كانوا فروا من سجن كروبر الذي كان يديره الجيش الاميركي في ضواحي بغداد في ايلول من العام الماضي.