هكذا بدت الديوانية بعد التفجيرين الانتحاريين الذين ضرباها صباحا، فالمحافظة التي نجت طيلة سنوات الاقتتال الطائفي من التفجيرات عرفت في زمن الاستقرار راحة الموت المفخخ.. البيوت المصنوع معظمها من الطين سرعان ما تحولت الى ركام، والارباك كان واضحا على سيارات الاسعاف والاطفاء اما مستشفى المدينة فلم تكن افضل حالا بعد توجه المئات من ذوي الضحايا اليها الذين تفاجئوا بعدم السماح لهم بدخول المستشفى.
نواب عن المحافظة في مجلس النواب عبروا خلال مؤتمر صحافي عن خشيتهم من تصاعد عمليات العنف التي لم يستبعدوا ان تدخل في خانة الصراعات السياسية بين الكتل المتنافسة على السلطة، داعين الحكومة الى الاسراع في الكشف عن المتورطين.
كميلة الموسوي / نائبه عن التحالف الوطني :
اننا ومن هذا الموقع ندعو الجهات الحكومية الرسمية والمنظمات والاحزاب السياسية العراقية الى الوقوف صفا واحدا بوجه الارهاب ونخشى ان تكون بعض هذه الاعمال هي من قبيل التصفيه السياسية بين الاحزاب والكتل السياسية المتنافسة على السلطة.
نواب آخرون لاسيما اعضاء القائمة العراقية عزوا اسباب الترهل الامني الى تاخر تسمية الوزراء الامنين واسناد المهمة الامنية الى جهة واحدة مؤكدين ان المؤسسة العسكرية مخترقة ولا يمكن لها ان تقوم بمهامها في حماية المواطن.
علاء مكي / نائب عن القائمة العراقية:
واحد من الاسباب في هذه التفجيرات هو تاخر تشكيل الوزارات، القوات العسكرية والجيش مخترقة الى النخاع وماكو هناك رقيب وحسيب وتصفيات بالجملة وكواتم يحملها اشخاص رسمين ولهم هويات رسمية فمن يحاسب من يتابع من يغير هذه علامات استفهام نلقيها امام المسؤلين.
العمليات المسلحة الاخيرة التي استهدفت عددا من المحافظات، تركزت على المؤسسات الحكومية وتصفية الشخصيات السياسية والامنية البارزة الامر الذي قد يؤكد العلاقة بين التصعيد الامني والسياسي وفقا لما يراه مراقبون.
ياهله كل الهله بيكـ يا , لديك: 2 مساهمة .
آخر زيارة لك لمنتدى العراق منذ : 1/1/1970 . 
موضوع: مشهد الدمار في الديوانية 
6/22/2011, 21:01
