في اول لقاء من نوعه، عقد في طهران السبت مؤتمر عالمي حول مكافحة الارهاب شاركت فيه ستون دولة عربية واجنبية ومن بينها العراق وباكستان وافغانستان وغيرها. تخللت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لكل من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والباكستاني أصف علي زرداري والعراقي جلال الطالباني والسوداني حسن البشير. وشددت الكلمات كلها على ضرورة التعاون بشأن مكافحة الإرهاب بعد العمل على تحديد توصيف حقيقي له
طالباني وفي كلمته امام المشاركين اكد ان الارهاب آفة عالمية تهدد الجنس البشري وتقوض الاقتصاد العالمي وتعيق التعاون والتكامل بين الدول، وتعرقل حوار الحضارات الذي صار شرطاً لا بد منه هذه الايام. طالباني وبعدما اقترح عقد المؤتمر الثاني لمقاطعة الارهاب في بغداد العام المقبل، ولاقت فكرته تجاوبا دوليا، اعلن ان لجنة مشتركة تشكلت بمشاركة ايران والعراق والصليب الاحمر لاغلاق معسكر اشرف نهاية العام الحالي على ان تراعى الاعتبارات الانسانية ويتم الالتزام بحقوق الانسان. الى ذلك أكد رئيس الجمهورية ان القوات العراقية باتت جاهزة لحفظ الأمن الداخلي، ودعا دول المنطقة إلى التعاون الوثيق لتعزيز قدرة تلك القوات على حماية الحدود ومنع تسلل المسلحين.
وخلال افتتاحه أعمال المؤتمر، اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الانسانية. نجاد اكد ان هناك مظاهرَ متعددة للإرهاب، أولها يتمثل بوجود الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي ارتكب جرائمَ كثيرة بحق البشرية في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن.
وعلى هامش اللقاء ايضا، تعهدت ايران وافغانستان وباكستان في قمة ثلاثية عقدتها، تعهدت بالتعاون معا لمكافحة الارهاب والتطرف ورفض التدخلات الخارجية. رؤساء هذه الدول الثلاث ابدوا أيضا قلقهم من اتساع انعدام الامن والتطرف والارهاب وشددوا على ضرورة العمل لمواجهة هذه الظواهر.