قادة الجيش الاميركي تحدثوا علانية عن قلقهم من اوضاع ما بعد الانسحاب ولكنهم لم يقتصروا على التهديدات الامنية داخله بل انهم ايضا لوحوا بمسالة مثيرة للحساسية حينما تحدثوا عن احتمال ان تشن ميليشيات مسلحة هجمات ضد مصالح كويتية قريبة من العراق كميناء مبارك. وهو ما استبعده سياسيون يقولون ان الامن في العراق يخلقه العراقيون مستبعدين أن تأثر تلك المليشيات على دول الجوار.
عدنان الدنبوس / نائب عن القائمة العراقية
: (بدئت نشاطات الميليشيات واضحة في أماكن محددة وهذه ليست بسبب وجود الأمريكان أـو عدم وجودهم ولكن بسبب لعدم وجوده قادة أمنيين في الوزارات المهمة وهي وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني وجهاز المخابرات لذلك أعتقد أن من الواجب هو تعيين وتحديد وزراء لهذه الوزارات الشاغرة لكي يأخذ كل وزير دوره)
فالح الساري / نائب عن التحالف الوطني
: (بإمكان هذه المليشيات آو الخارجين عن القانون فعلاً الخروج من وقت إلى أخر ومن مكان إلى أخر لكن مسألة التهديد الدولي أو أن هذه المليشيات تهدد الدول أعتقد أن هذا مبالغ فيه أو فيه جانب من التخويف لأن تلك الدول عندها جيوش وقوات نظامية منتشرة على الحدود)
لكن قسما من المحللين الامنيين يرون ان بقاء القوات الاميركية يمثل ضرورة خاصة مع عدم اكتمال بناء المؤسسات الأمنية العراقية واستمرار الصراعات السياسية.
أحمد الشريفي / خبير أمني
: (إلى ألان المؤسسات الأمنية أو السياسية أو حتى الاقتصادية لم تتكامل ولم تتبلور بالشكل الصحيح لذلك في كثير من المواطن حتى على مستوى الفعاليات التي يقوم بها لجيش العراقي وهو مؤسسة عسكرية يفترض به ألان متكامل على أقل تقدير أن يحقق حماية المواطن لايستطيع أن ينفذ عملية الابدعم لوجستي أمريكي وهذا طبعاً فيه أبعاد كثير فإذا لاتزال وجود القوات الاميريكة ربما ضابط للسلوك لكثير من المسائل حتى سلوك الكيانات السياسية في الصراعات التي بينهما)
أما الشارع العراقي فينقسم بين من يعرب عن تخوفه من عودة نشاطات الميليشيات بعد مغادرة القوات الأميركية وبين من يرى ان العراق سيكون أكثر أمناً في ذلك الوقت.
مواطن
: ( أيصير فراغ أمني واسع باعتبار أنها مسيطرة أرضاً وجواً القوات الاميريكة فتغلغل الأوضاع ويصير بيه مندسين وأصير هواي أمور)
مواطن
: ( أحنه العراقيين واعين وأن شاء الله ماكو أي ميليشيات وأن شاء الله الأمن موجود ويستقر الوضع في العراق)
ويقول المراقبون السياسيون ان تلويح الولايات المتحدة بتهديد عراقي محتمل ضد الكويت في حال خروج قواتها من العراق قد يكون محاولة لنيل دعم الدولة الخليجية ذات العلاقات المتذبذبة مع بغداد لضمان بقاء اطول لتلك القوات على الاراضي العراقية.