هذا المشهد ظهر في السليمانية منذ نحو اسبوعين، وتكرر قبل ايام في دهوك، وها هو ينتقل اخيرا الى اربيل.. فمع ساعات الصباح الباكر، بدأ الآلاف من مواطني المحافظة يخفون الخطى نحو مراكز توزيع استمارات التوظيف لدى الحكومة، بعدما اعلنت عن خمس وعشرين الف درجة وظيفية جديدة..
سرهنك فرج / عضو عن قائمة التغييرفي البرلمان:
في قانون ميزانية اقليم كردستان لعام 2011 ثبتنا 25 الف درجة وظيفية ويجب ان تتم توزيع هذه الوظائف بشكل صحيح وبها عدالة لكل الاشخاص الذين يريدون ان يحصلوا على الوظائف..
هذا الاسلوب في التوظيف الذي لم يعهده الاقليم سابقا جاء اثر موجة الاحتجاجات الشعبية التي اتهمت فيها الحكومة بمنح درجاتها الوظيفية للمنتمين لاحزاب السلطة حصراً وحجبها عن المستقلين وانصار المعارضة..
طاهر عبدالله / نائب محافظ اربيل:
تم تخصيص 8 آلاف و500 درجة وظيفية لمحافظة أربيل من نسبة التعيينات التي أعلنتها حكومة إقليم كردستان في وقت سابق من العام الحالي،..وليس داع لأي تزكية حزبية في حال وجود تلك التزكية مع الاستمارة سيتم اخذ الاستمارة فقط بدون مرافقة التزكية .
وفي الوقت الذي يبدي الموطنون ترحيبا باجراءات التوظيف هذه، لم يخف عدد منهم قلقه من ان ينتهي الامر بقبول طلبات بذاتها واقصاء غير المحسوبين على الاحزاب..
محمد عبد الكريم / مواطن:
نعم هناك محسوبية 100% وقد يجوز هناك اناس يحصلون على الوظيفة عن طريق القرعة لكن لحد الان كلام ولا يوجد فعل.
ويرى مراقبون أن قرار حكومة كردستان بتوظيف آلاف جديدة من المواطنين ليس سبيلا للحل بقدر ما سيتسبب بتفاقم مشكلة التضخم والترهل الحكومي.. في وقت لا تتوقف الحكومة عن الترديد بان معظم موازنتها السنوية تذهب لدفع رواتب مستخدميها.